عظمٌ … وأمنيةٌ
تعال معي أيها القارئ الكريم لنتذكر معا مشهداً تلفزيونياً لابد وأن يداعب ذاكرتك عندما أصفه لك، وهذا المشهد عبارة عن أحدى العوائل الأجنبية يجلسون حول طاولة العشاء وأمامهم ديكٌ روميٌ مشوي، ثم ما يلبث أن يقوم فردان من هذه العائلة بالإمساك بعظم من عظام هذا الطائر ثم يكسرونه ونرى أن الذي حصل على الجزء الاكبر من العظم يفرح كثيراً كأنه حصل على كنز
وللتوضيح، فإن هذا العظم يسمى بعظم الترقوة وهو عظم يوجد في الطيور وله وظيفة مهمة في المساعدة على الطيران ويعمل على إسناد عضلات الصدر كذلك
ومنذ القدم كان الناس يعتقدون أن لهذا العظم خصائص سحرية، وأن الشخص الذي يحصل على الجزء الكبير من العظم عند كسره ستتحقق أمنيته (ومن هنا جاءت تسمية هذا العظم بعظم الأمنية)
وبالعودة الى عصرنا الحاضر لا يزال الناس يعتقدون بهذا الأمر ويقومون بكسر هذا العظم في الإحتفالات وفي أعياد الكريسمس آملين أن يحصلوا على الجزء الأكبر من العظم لتتحقق أمنياتهم
ويعتبره البعض الآخر مصدراً للحظ، فيقومون بشراء بعض المجوهرات والحلي التي صممت على هيئة هذا العظم