وسادةٌ مُتدلية

الأرانب، هذه الكائنات  الصغيرة اللطيفة، سنتحدث اليوم عنها وعن إناثها بصفة خاصة  

إنى الأرنب لها صفة مميزة يمكن ملاحظتها بوضوح، وهي وجود زيادة جلدية مملوءة بالشعر تحت ذقها مباشرة (ويمكن ان توجد هذه الطية الجلدية في بعض الذكور أيضا لكنها أوضح وأكثر تطورا في الإناث وخاصة في فترة الحمل) 

تنمو هذه الطية الجلدية وتمتلئ بشعر كثيف، وقبل ان تنتهي فترة الحمل بفترة قصيرة (واحيانا قبل الوضع بساعات معدودة) يتغير النظام الهرموني في داخل أنثى الأرنب ليقوم بإضعاف بصيلات الشعر في هذه المنطقة وامتدادا الى المنطقة البطنية، ونلاحظ سلوكا غريبا يظهر عليها في هذه الفترة، فتقوم الأنثى بنزع الشعر الذي يغطي المنطقة البطنية من جسمها وكذلك الشعر الذي يغطي هذه الطية الجلدية، وتقوم بصنع عش من هذا الشعر وتلد صغارها فيه

يعمل هذا العش المصنوع من شعر إناث الأرانب على الحفاظ على حرارة المواليد الصغار (كون صغار الأرانب تولد بدون اي شعر وبدون قدرة على السمع والنظر) ويعمل كوسادة ناعمة تقيهم من خشونة الأرض، كما ويعمل على تمويه الصغار وحمايتهم من المفترسات 

ويبقون في هذا العش المصنوع من شعر أمهم حتى يشتد عودهم ويستطيعون الخروج الى العالم لإكمال الصراع من أجل البقاء في البرية